الخميس، 23 مايو 2019

مستقبل السلام :

أولا :
وإن من العبر الكبرى الذي سيستنتجها أي دارس للقرآن الكريم ولتاريخ اليهود  لهي خصالهم الشاذة ، وصفاتهم الماكرة ، وطباعهم الشريرة ..
 ولحد قتلهم للعديد من الأنبياء عليهم السلام ، وعبادتهم للشيطان الرجيم ولأهوائهم ..
بل وهاهم اليوم - ورغم كل رقيهم المادي - لا زالوا يعيشون بنفسية القبيلة البدوية الجائرة والظالمة لجيرانها..
 بل والمومنة بإبليس كأميرعلى كل العالم ، والعابدة للدجال كإله مستقبلي على كل الكون كما تؤكد العديد من كتبهم ..:
 حيث يحلمون به كبابا صوفي سيحكم كل الإنسانية بالحديد والنار، بل ويخططون له كملك سيستعبد كل العالم لهم .. 
بل ويستعيد لهم ملك وأمجاد سليمان عليه السلام ..
فإتبعوا كل ما تملي الشياطين على ملك سليمان كما يؤكد القرآن الكريم ..
 ولهذا يسعون لبناء الهيكل تحت مسجدنا الأقصى كعرش لإبليس كما تفتري سحرتهم ، وكفرض ضروري لبعثة الدجال ، بل وكواجب ضروري لجنة خلدهم كما يمكرون ..
لكن سليمان عليه السلام دعى الله تعالى بقوله : ( رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ) وكأنه قد إستقرأ كل هاته الترهات ..
 وليقضي قرآنيا بهذا الدعاء على كل الضلال اليهودي الذي نلمسه اليوم في كل الإعلام  وفي كل السياسات وفي العديد من الآداب والفنون..
 بل  وفي كل مرفق وقد إستغلوا الآماد الطويلة لإقناع العقول الباطنة للناس بأكاذيبهم  وضلالتهم ، وللحد الذي صار فيه اليهودي هو العبقري رغم بلادته ، والعزيز رغم ذلته ، والبطل رغم جبنه ....
وكل قوتهم في كنوزهم الذهبية والمالية ، وفي حيلهم الإقتصادية والسياسية والإستقواء بالغير ..
 وفي نفاقهم الكبير،وخبرتهم الكبرى في إختراق كل الهيئات والعصب الحاكمة في كل الدول ، وبما فيها دولنا الإسلامية والعربية وللأسف..
ولهذا يفرضون التعايش - وليس السلام - كما يبرمجوه وكما يشاؤون إن كانوا أذلة ،  وكل الفساد وكل الظلم وكل الجور إن كانت لهم الغلبة ..
ثانيا :
وها نحن اليوم - وهم بين الذلة والغلبة - نعاني من عصاباتهم الحاكمة والسياسية والمالية والتجارية والإجرامية..و..
وقد طوقونا بمنظماتهم الأممية والصهيونية والماسونية - السياسية والمدنية - وغيرها ، وشتتونا كل شتات ، ومزقونا وفلسطين شر ممزق ..
ولقد خططوا لهذا بنفس شيطاني طويل ومنذ عصور الخلافة الراشدة ...
ولولا أن الحروب اليوم صارت تودي على الأخضر واليابس ، ولا تفرق بين طفل وشيخ وإمرأة ..  ولحد هدم كل العمران والحضارات لصار قتالهم فرض عين على كل مسلم بالغ ، ولكان القتال من أولى أولوياتنا كمسلمين ضد هاته السموم اليهودية والإبليسية السارية اليوم في عروق كل الإنسانية .. 
ولقضت كثافتنا السكانية وحدها على كل مقدراتهم.
لكن الحروب اليوم وبسبب عتادها الكاسح والمدمر أصبحت في مدرستنا شبه محرمة ، ولم يبق أمامنا إلا التدافع المتسامح والتعايش الصبور .. : 
ثالثا :
لكنه ولله الحمد صبر بطعم النصر لا الهزيمة كما تملي آيات الصراع الإسلامي الإسرائيلي في أولى آيات سورة الإسراء :
إذ يقول الله سبحانه وتعالى : ( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا ) :
وها نحن اليوم في بداية إفسادهم الثاني نحو علوهم الكبير هذا والمتمثل في قوله تعالى : 
( ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ) كما حالنا اليوم معهم ..
لكن : (وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا):
إذ يقول الله سبحانه وتعالى مباشرة بعد علوهم هذا : ( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم ) وبالتالي فإنه ورغم علوهم الكبير اليوم ومستقبلا سيتحتم عليهم الإحسان إن أرادوا سلامتهم وأرادوا الإحسان لأنفسهم وإلا فقوله تعالى :
 ( وإن أسأتم فلها ) إذ إساءتهم وإفسادهم تعني تدميرهم ..
وليكون وعد نصرنا بقوله تعالى : ( فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ) 
وبهذا تؤكد هاته الآيات أن بني إسرائيل سيتمادون في الإفساد نحو علوهم ، وليكون فسادهم الثاني هذا من أسباب تتبيرهم وهلاكهم ..
 لكن بعض أحبارهم سيفقهون هذا وكذلك بعض سياسييهم وسيلتمسون الإحسان ما كان في صالح خططهم الشيطانية التي أدخلتهم وللأسف جحيم الدنيا قبل جهنم الآخرة..
 لكنهم وبعد هذا الإحسان سيسيؤون مرة أخرى طمعا في المستحيل ..
وليكون لنا النصر عليهم ووعد الآخرة كما تملي الآية الأخيرة ..
لكن نصرنا القادم عليهم لا يعني فناءهم القريب كما يظن البعض بل يقول لهم الله تعالى بعد هذا النصر : ( عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا..) لتشير الآية على أن هناك رحمة واسعة ستغشى حتى اليهود بعد نصرنا عليهم وإستردادنا لبيت المقدس ..
لأن العديد منهم سيسلمون بعد بعثة المهدي ونزول عيسى عليهما السلام ..
رابعا :
ولنلخص كل هذا الصراع/السلام الإسلامي اليهودي في : 
1 - فرضهم للتعايش اليهودي الظالم بالفساد والتدمير نحو علوهم الكبير في الأرض وبعده ، وما لنا أثناء هاته المرحلة إلا :
- المحافظة على التسلح القوي لترهيبهم وردعهم إن هم أساؤوا .
- المحافظة على سياسة السلام المتدافع والقوي لا تطبيع الإستسلام الإبراهيمي إن هم أحسنوا ولن يحسنوا إلا ظاهرا .
2 - بعد علوهم الكبير سيفرض عليهم القدر الإحسان الديبلوماسي إن أرادوا الحسنى لأنفسهم وإلا فإساءتهم إساءة لأنفسهم أولا : لأن القوة العسكرية ستتكافأ مستقبلا ولله الحمد بيننا وبينهم .. فيكون التعايش الماكر ضرورة لهم ، والإستقواء بالغير سجالهم الأكبرمعنا كمسلمين ..
3 - بعد علوهم ثم إحسانهم سيسيئون مرة أخرى ليكون نصرنا الكبير عليهم وإستعادة المسجد الأقصى وجلاؤهم ..
4 - نصرنا عليهم لا يعني إفناءهم بل ربما هناك رحمة ستطالهم بعد النصر الإسلامي القادم : ( ..عسى ربكم أن يرحمكم ).
5 - بعد النصر المهدوي سيتم إسلام العديد منهم ومن النصارى والعديد من الإنس والجن..
6 - إنهم لا يريدون إحتلال فلسطين فقط بل إستعمار كل العالم وإستعباد كل الناس : ولهذا يخططون ومنذ عصور.. وللمكر حتى بحلفائهم الحاليين  ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق