بإسم الله السلام الحق القوي الحكيم ،
وعلى نبينا محمد وعلى آله كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم :
السلام إسم وصفة لربنا وإلهنا سبحانه وتعالى ، وتحية لإسلامنا وديننا الحنيف ، وشعار كل رسلنا وأنبيائنا عليهم السلام ..
بل والسلام مبتغى كل المومنين والأخيار ، وراحة لكل من لا زالت لديه فطرة سليمة نقية وصافية ..
لكنه وفي نفس الحين شعار اليهود الأكبر، وهدفهم المنشود ، بل والمعلن عبر مكيدة التطبيع وإتفاقاتهم الإبراهيمية المسمومة ، ولحد تسميتهم لدجالهم المنتظر بأمير السلام ..
ولهذا فنحن أمام سلامين :
1- سلام إسلامي يؤمه القرآن الكريم ، والقائم على حرية العقيدة ، وعلى الأخلاق الكريمة ، وعلى التعفف وكل مبادئ التعايش الحقة ، والمعترف بالحق في إختلاف الأديان والعقائد والقناعات والأفكار .. وبأنه لا ألوهية ولا ربوبية إلا لله سبحانه وتعالى ..
2- سلام يهودي يسعى ومن زمان لإستعباد كل العالم ماديا ومعنويا لبني إسرائيل وفق التوراة والتلمود وكل الأناجيل المحرفة ، ثم بروتوكولات خاحامات صهيون وكل خطط الماسونية والبوهيمية وإتفاقات أبراهام المعلنة والخفية ..
ولهذا فنحن أمام سلامين نقيضين :
1- سلام الإسلام كدين إنساني وعالمي داع للحرية وفق تعاليم القرآن الكريم ككتاب مقدس لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه ..والداعي لقوله تعالى : ( لا إكراه في الدين ) وإلى أن (لا إله إلا الله).
2- سلام يهودي حصري على بني إسرائيل ، وداع لإستعباد كل العالم لليهود كشعب مختار من الله تعالى كما يزعمون، وكأبناء لله ، بل وكآلهة صغار كما يدعون ..
ولحد نفيهم الإنسانية عن كل من سواهم ..
بل ومنذ المكيدة بيوسف ، فبعثة الأنبياء عليهم السلام بعده وهم يكيدون ويمكرون ويحاربون كل تعاليم الله تعالى وكتبه وكل دياناته.. بل ويحرفونها ..
ولحد قتلهم للرسل والأنبياء عليهم السلام ، وقولهم على مريم وعلى عيسى عليهما السلام وعلى الله سبحانه وتعالى بهتانا كبيرا ..
بل ولحد إستقرارهم في جزيرة العرب إنتظارا لآخر الرسل كما كانوا يعلمون ، وكما كانوا ينذرون العرب : (سيبعث الله فينا نبيا نقاتلكم به قتل عاد وإرم) ..
لكنهم وكما حاولوا قتل عيسى عليه السلام لأنه دعاهم للسمو الروحي ولم يتثاقل لأطماعهم المادية ، كفروا بمحمد عليه الصلاة والسلام بل وحاربوه ، ولحد محاولتهم إغتياله عليه كل الصلاة وكل السلام وكل التسليم ..
ومنذها والإسلام والمسلمون هم ألذ أعدائهم ..
وبالرغم من أننا كنا أرحم الرحماء بهم ، وبالرغم من إحساننا الكبير لهم أيما إحسان ..
ورغم أننا أول من وفر لهم كل الحماية وكل رغد العيش ..
بل ولا زلنا لحد اليوم نكرمهم بيننا وفي كل أوطاننا رغم يقيننا من نفاقهم الكبير لنا ولحكامنا ولكل من سواهم ..
بل ورغم إغتصابهم لأراضينا ، وسعيهم في الأرض فسادا وإفسادا ..
ورغم تهديدهم لكل أوطاننا ولكل حكامنا وكل شعوبنا ، وقد مدهم الله بحبل من الناس وجعلهم سبحانه وتعالى اليوم أكثر عدة وعتادا وأكثر نفيرا ..
ولكن ورغم بداية علوهم اليوم فلا يقوون علينا كأمة إسلامية لولا مساندة كل الغرب لهم، ولولا شتاتنا ، ولولا بأسنا الشديد اليوم بيننا ، ولولا فرقتنا وهجرتنا لكتاب الله تعالى ككتاب تدافع ضد كل فسادهم الكبيروضد خبثهم وإفسادهم في كل الأرض ..
بل وهاهم يحاولون بل ولقد أفلحوا في أن يجعلوا الصراع بيننا وبينهم كمسلمين صراعا يهوديا فلسطينيا فقط ، في الوقت الذي يجب أن نومن فيه كمسلمين ثم كعرب بأن الصراع بيننا صراع إسلامي يهودي أو لنقل : صراع رباني إبليسي .. :
بل وصراع عقائدي في حقيقته وفي جوهره وعمقه ، وصراع صوفي ..:
و مباشرة مع إبليس وكل شياطينه من الجن والإنس ، المأمومين بكل سحرة اليهود وكل خاحاماتهم وكهنتهم الذين يملون على ساساتهم كل مخططات الشيطان الأكبر:
وفي عالم الإنس والجن معا..
وليس كمستشار لهم فقط ، بل وكإله حقيقي لكبرائهم كما يومنون ..
إنها الحقيقة الكاملة لإشكالية حرب سلامنا وسلام حربهم :
1 - سلام الحرب اليهودي الإبليسي والذي نعني به إستغلالهم للحروب وللسلم العالمي لفرض سلامتهم فقط كيهود ، بل وكعبدة للدجال ولإبليس وللشياطين ، وكعبيد لأطماعهم التي لا تعد ولا تحد..وليس لسلامة كل الإنسانية ، بل لإستعبادها أبد الآبدين كما تملي تراتيلهم .. .2 - حرب السلام الإسلامية الربانية المفروضة علينا كمسلمين ، والتي نعني بها التدافع ضد مكائد السلام اليهودي الإبليسي هذا ، والمدسوس لنا في السلم كما في الحرب..
ولهذا وجب التدافع الإسلامي ، وليس من أجل سلامتنا كمسلمين فقط ، بل لأجل سلامة الناس أجمعين من كل هاته الويلات اليهودية ....
فهل سنفلح رغم كل شتاتنا اليوم ورغم كل ضعفنا ورغم كل نقائصنا في فرض سلامنا الديبلوماسي على الأقل ؟
بل ولمن ستكون الغلبة في المستقبل ؟
ولمن ستكون الغلبة في المصير ؟
ألسلامنا الحق ؟ أم لسلامهم الباطل؟
وكيف ؟ كيف ؟:
مع التأكيد بأننا نعلم بأن هناك ضحايا يهودا ، ويهودا ليسوا بصهاينة ولا يهود ، وبأن هناك يهودا ضد يهود.. بل والشعب اليهودي نفسه ضحية لأحباره وسياسييه ..